الاعاقه العقلية
خصائص المعاقين عقليا
من الصعوبة التوصل إلى تعميم يتصف بالدقة فيما يتعلق بالصفات والخصائص المميزة للمعوقين عقليا . وقد يشترك العاديين معهم في بعض الصفات لكنها تظهر عند المعوقين بشكل واضح .
سنحاول هنا أن نتناول أبرز الخصائص وأكثرها شيوعا في كل جانب من جوانب النمو , مع التنويه إلى أن هذه الخصائص مشتركة في طبيعتها بين الغالبية العظمى من المعوقين عقليا لكنها تختلف في درجتها بين معوق وآخر تبعا لعوامل متعددة أبرزها :
· درجة الإعاقة .
· المرحلة العمرية.
· نوعية الرعاية التي يتلقاها المعوق سواء في الأسرة أو برنامج التربية الخاصة .
ويمكننا تقسيم هذه الخصائص إلى أربع خصائص رئيسية :
1- الخصائص المعرفية (العقلية ).
2- الخصائص الجسمية .
3- الخصائص اللغوية .
4- الخصائص الاجتماعية و الانفعالية .
الخصائص الجسمية :
1. تأخر في النمو الجسمي بشكل عام , وتزداد درجة التأخر بازدياد شدة الإعاقة.
2. تشوهات جسميه خاصة في الرأس والوجه وأحيانا تكثر في الأطراف العليا والسفلى لدى الإعاقة العقلية الشديدة.
3. تتسم الحالة الصحية العامة للمعوقين عقليا بالضعف العام ,مما يجعلهم يشعرون بسرعة التعب والإجهاد , وحيث أن قدرتهم على الاعتناء بأنفسهم أقل من العاديين وكذلك تعرضهم للمرض أكثر احتمالا من العاديين فإن متوسط أعمارهم أدنى من أقرانهم في التربية الخاصة. ولكن التقدم في الخدمات الصحية والتكنلوجيا الطبية وتحسن الاتجاهات والخدمات المقدمة لهم في الوقت الحاضر زاد من متوسط أعمارهم.
4. يعانون من بطئ في النمو الحركي تبعا لدرجة الإعاقة , ونجد أن غالبيه المعوقين عقليا يتأخرون في إتقان المشي.
5. صعوبة في الاتزان الحركي , والتحكم في الجهاز العضلي خاصة فيما يتعلق بالمهارات التي تتطلب استخدام العضلات الصغيرة , كعضلات اليد والأصابع التي يشار إليها بالمهارات الدقيقة .
6. يكونوا أقل وزنا و أصغر في أحجامهم وأطوالهم من أقرانهم العاديين وفي معظم حالات الإعاقة المتوسطة والشديدة يبدو ذلك واضحا على المظهر الخارجي .
الخصائص المعرفية :
1. ضعف القدرة على الانتباه للمثيرات وصعوبات في التركيز
, يعاني المعاقين عقليا من ضعف القدرة على الانتباه والقابلية العالية للتشتت , وهذا يفسر عدم مواصلتهم الأداء في الموقف التعليمي إذا استغرق الموقف فترة زمنية متوسطة أو مناسبة للعاديين , كما أن ضعف الانتباه وضعف الذاكرة هما السببان الرئيسيان لضعف التعلم , وتزداد درجة ضعف الانتباه بازدياد درجة الإعاقة .
2. ضعف القدرة على التذكر لفظيا وحسابيا ومكانيا . يمكننا القول إن الانتباه عمليه ضرورية للتذكر , ولذا فإنه يترتب على ضعف الانتباه ضعف في الذاكرة . ومن العوامل التي تسهم في ضعف الذاكرة لدى المعوقين عقليا ما يعرف بضعف القدرة على القيام بعمليات الضبط المتتابعة . وترتبط درجة التذكر بدرجة الإعاقة العقلية إذ تزداد التذكر كلما ازدادت القدرة العقلية والعكس صحيح , وهي من أكبر المشكلات لديهم .
3. ضعف القدرة على التمييز . ولما كانت عمليات الانتباه والتذكر لدى المعوقين عقليا تواجه قصورا كما أسلفنا من قبل , فإن عملية التمييز بدورها ستكون دون المستوى مقارنة بالعاديين . وتختلف درجة الصعوبة في القدرة على التمييز تبعا لدرجة الإعاقة وعوامل أخرى متعددة . أما فيما يتعلق بدرجة الإعاقة فنجد أن المعوقين عقليا بدرجة شديدة يتعذر عليهم في معظم الأحيان التمييز بين الأشكال والألوان والأحجام والأوزان والروائح والمذاقات المختلفة دون تدريب مسبق , أما فيما يتعلق بمتوسطي الإعاقة فإنهم يظهرون صعوبات في التمييز بين الخصائص السابقة . لكن نلاحظ أن الصعوبات أبرز ما تكون في تمييز الأوزان والأحجام والألوان غير الأساسية . كما أن هذه الصعوبات تزداد كلما ازدادت درجة التقارب أو التشابه بين المثيرات , أما بسيطوا الإعاقة العقلية فإنهم يواجهون مثل تلك الصعوبات لكن بدرجه أقل .
4. ضعف القدرة على التفكير وتوظيف خبره سابقه في الحاضر والمستقبل . تعتبر عملية التفكير من أدق العمليات العقلية وأكثرها تعقيدا , فالتفكير يتطلب درجه عالية من القدرة على التخيل والتذكر وغير ذلك من العمليات العقلية , وإن الانخفاض الواضح في القدرة على التفكير المجرد التي يتميز بها المعوقين عقليا تفرض علينا أن نهم بقدر كبير بتوفير الخبرات لتعليمه على شكل مدركات حسية , ومن ثم شبه مجردة ومن ثم مجردة.
5. ضعف القدرة على التخيل والتصرف .
6. ضعف القدرة على إدراك العلاقات بين الأشياء .
7. صعوبة نقل أثار التعلم . حيث يعاني الأطفال المعاقون عقليا من نقص واضح في نقل أثر التعلم من موقف إلى أخر , ويعتمد الأمر على درجة الإعاقة العقلية , إذ تعتبر خاصية صعوبة نقل أثار التعلم من الخصائص المميزة للمعوقين عقليا مقارنة مع الطفل العادي الذي يناظره في العمر الزمني , ويبدو السبب في ذلك في فشل المعوق عقليا في التعرف على أوجه الشبه والاختلاف بين الموقف المتعلم السابق والموقف الجديد .
8. ضعف القدرة على التعلم . وهو من أكثر الخصائص وضوحا لدى الأطفال المعاقون عقليا , مقارنة مع الأطفال العاديين المتناظرين في العمر الزمني , كما تشير الدراسات في هذا الصدد إلى النقص الواضح في قدرة هؤلاء الأطفال المعوقين عقليا على التعلم من تلقاء أنفسهم مقارنة مع الأطفال العاديين .
الخصائص اللغوية :
1. يعاني المعاقون عقليا من بطء في النمو اللغوي بشكل عام , ويمكن ملاحظة ذلك في مراحل الطفولة المبكرة , ومن الصعوبات الأكثر شيوعا هي التأتأة , الأخطاء في اللفظ , قلة عدد المفردات . علما بأن الأسباب المؤدية إلى انخفاض مستوى الذكاء لدى المعوقين عقليا لا تؤدي إلى الاستخدام اللغوي الشاذ لديهم , بل تؤدي إلى استقرار نموهم اللغوي في مرحلة بدائية من المراحل التطور اللغوي .
2. بطء اكتساب قواعد اللغة وجودة المفردات . حيث أثبتت نتائج الدراسة التي لخصها (ماكملان) على قدرة الأطفال المعوقين عقليا على اكتساب قواعد اللغة باستثناء شديدي الإعاقة , ولكن بمعدل أبطأ من اكتساب الأفراد العاديين . وهي من أهم المشكلات التي تواجه المعوقين عقليا , ويلاحظ أن المفردات التي يستخدمونها مفردات بسيطة لا تتناسب مع العمر الزمني .
3. ارتباط درجة الإعاقة العقلية بمظاهر الاضطرابات اللغوية , وأظهرت بعض الدراسات وجود علاقة بين درجة الإعاقة العقلية ومظاهر الاضطرابات اللغوية , فالأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة يتأخرون في الكلام لكنهم نادرا ما يعانون من البكم , بينما نادرا ما تخلوا لغة ذوي الإعاقة العقلية المتوسطة والبسيطة من اضطرابات لغوية , ويشيع البكم بين الأطفال شديدي الإعاقة , ويكون مستوى اللغة لدى هذه الفئة بدائيا , فهم يصدرون أصواتا وألفاظا غير مفهومه وكلامهم يعزوه الوضوح والمعنى والترابط , كما تبين الدراسة أن الاضطرابات اللغوية متوقعه عند الأطفال العاديين والمعوقين عقليا , إلا أن نسبة شيوع تلك الاضطرابات أعلى لدى المعوقين عقليا منها لدى الأفراد العاديين .
4. تأخر في جوانب القدرة التعبيرية .
5. التأخر في النطق .
الخصائص الاجتماعية و الانفعالية :
عندما نبحث في الخصائص الاجتماعية للأشخاص المتخلفين عقليا فإننا في الواقع نبحث عن إجابات لمجموعة من التساؤلات المتصلة بالسلوك الخاص بهؤلاء الأشخاص في صلته بالمجتمع والعلاقات الاجتماعية أو بمعنى أخر فنحن نبحث عن المهارات الاجتماعية وعن السلوك التكيفي وعن التوافق الاجتماعي والعلاقات الأسرية والاتجاهات الاجتماعية وغيرها كثير .
وعلى الرغم من أن البعض قد اعتاد أن يقيس نجاح البرامج المعدة للأشخاص المتخلفين عقليا باستخدام محكات مثل التحصيل الدراسي إلا أنه في الواقع فإنه من الأكثر أهمية أن نوجه القياس إلى الجدارة الاجتماعية (المهارة الاجتماعية) والقدرة على التكيف مع البيئة وكذلك إمكانيات الاستقلال المعيشي .
توجد اختلافات كثيرة بين فئة المعاقين عقليا في خصائصهم الانفعالية والاجتماعية , ويرجع ذلك إلى :
أ- ارتباط صفات انفعالية بمصدر السبب .
ب- أن الخصائص الانفعالية والاجتماعية , تتوقف على نوع التفاعل الذي يحدث بين المتخلف عقليا وبيئته.
ويتصف المعاقون عقليا بهذه الصفات :
العدوانية , والانسحاب الاجتماعي , والسلوك التكراري , والتردد , والنشاط الزائد , وعدم القدرة على ضبط الانفعالات، وعلى إنشاء علاقات اجتماعية فعّالة مع الغير , والميل نحو مشاركة الأصغر سنا في نشاطهم وعدم تقدير الذات، وعدم الشعور بالأمن والكفاية .
والمعاق عقليا يعيش في عالم لا يواجه فيه سوى الفشل المستمر ولا يشعر فيه إلا بالعجز وقلة الشأن , والشعور بالتدني , ويظهر هذا السلوك في تعامله مع الآخرين , فهو لا يهتم بنظافته الشخصية ولا يهتم بتكوين علاقات اجتماعية مع غيره , أو مشاركتهم في أوجه نشاطهم , ويتصف المعاق عقليا في معظم الأحيان بالبلادة وعدم الاكتراث , وعدم التحكم في الانفعالات.
إن المعاق عقليا يرى نفسه يختلف عن غيره من الآخرين ولذلك فإنه يتصرف تصرفات غير لائقة ومناسبة، ويشعر بأنه عاجز وقليل الشأن بالنسبة لغيره من الأسوياء , ولذلك فمن الواجب أن نجعل المعاق عقليا يثق بنفسه , وذلك عن طريق رعايته والاهتمام به وإرشاده ومدحه إذا فعل شيئا صحيحا , ويجب علينا تشجيعه على المشاركة مع الآخرين في مختلف النشاطات .
من الصعوبة التوصل إلى تعميم يتصف بالدقة فيما يتعلق بالصفات والخصائص المميزة للمعوقين عقليا . وقد يشترك العاديين معهم في بعض الصفات لكنها تظهر عند المعوقين بشكل واضح .
سنحاول هنا أن نتناول أبرز الخصائص وأكثرها شيوعا في كل جانب من جوانب النمو , مع التنويه إلى أن هذه الخصائص مشتركة في طبيعتها بين الغالبية العظمى من المعوقين عقليا لكنها تختلف في درجتها بين معوق وآخر تبعا لعوامل متعددة أبرزها :
· درجة الإعاقة .
· المرحلة العمرية.
· نوعية الرعاية التي يتلقاها المعوق سواء في الأسرة أو برنامج التربية الخاصة .
ويمكننا تقسيم هذه الخصائص إلى أربع خصائص رئيسية :
1- الخصائص المعرفية (العقلية ).
2- الخصائص الجسمية .
3- الخصائص اللغوية .
4- الخصائص الاجتماعية و الانفعالية .
الخصائص الجسمية :
1. تأخر في النمو الجسمي بشكل عام , وتزداد درجة التأخر بازدياد شدة الإعاقة.
2. تشوهات جسميه خاصة في الرأس والوجه وأحيانا تكثر في الأطراف العليا والسفلى لدى الإعاقة العقلية الشديدة.
3. تتسم الحالة الصحية العامة للمعوقين عقليا بالضعف العام ,مما يجعلهم يشعرون بسرعة التعب والإجهاد , وحيث أن قدرتهم على الاعتناء بأنفسهم أقل من العاديين وكذلك تعرضهم للمرض أكثر احتمالا من العاديين فإن متوسط أعمارهم أدنى من أقرانهم في التربية الخاصة. ولكن التقدم في الخدمات الصحية والتكنلوجيا الطبية وتحسن الاتجاهات والخدمات المقدمة لهم في الوقت الحاضر زاد من متوسط أعمارهم.
4. يعانون من بطئ في النمو الحركي تبعا لدرجة الإعاقة , ونجد أن غالبيه المعوقين عقليا يتأخرون في إتقان المشي.
5. صعوبة في الاتزان الحركي , والتحكم في الجهاز العضلي خاصة فيما يتعلق بالمهارات التي تتطلب استخدام العضلات الصغيرة , كعضلات اليد والأصابع التي يشار إليها بالمهارات الدقيقة .
6. يكونوا أقل وزنا و أصغر في أحجامهم وأطوالهم من أقرانهم العاديين وفي معظم حالات الإعاقة المتوسطة والشديدة يبدو ذلك واضحا على المظهر الخارجي .
الخصائص المعرفية :
1. ضعف القدرة على الانتباه للمثيرات وصعوبات في التركيز
, يعاني المعاقين عقليا من ضعف القدرة على الانتباه والقابلية العالية للتشتت , وهذا يفسر عدم مواصلتهم الأداء في الموقف التعليمي إذا استغرق الموقف فترة زمنية متوسطة أو مناسبة للعاديين , كما أن ضعف الانتباه وضعف الذاكرة هما السببان الرئيسيان لضعف التعلم , وتزداد درجة ضعف الانتباه بازدياد درجة الإعاقة .
2. ضعف القدرة على التذكر لفظيا وحسابيا ومكانيا . يمكننا القول إن الانتباه عمليه ضرورية للتذكر , ولذا فإنه يترتب على ضعف الانتباه ضعف في الذاكرة . ومن العوامل التي تسهم في ضعف الذاكرة لدى المعوقين عقليا ما يعرف بضعف القدرة على القيام بعمليات الضبط المتتابعة . وترتبط درجة التذكر بدرجة الإعاقة العقلية إذ تزداد التذكر كلما ازدادت القدرة العقلية والعكس صحيح , وهي من أكبر المشكلات لديهم .
3. ضعف القدرة على التمييز . ولما كانت عمليات الانتباه والتذكر لدى المعوقين عقليا تواجه قصورا كما أسلفنا من قبل , فإن عملية التمييز بدورها ستكون دون المستوى مقارنة بالعاديين . وتختلف درجة الصعوبة في القدرة على التمييز تبعا لدرجة الإعاقة وعوامل أخرى متعددة . أما فيما يتعلق بدرجة الإعاقة فنجد أن المعوقين عقليا بدرجة شديدة يتعذر عليهم في معظم الأحيان التمييز بين الأشكال والألوان والأحجام والأوزان والروائح والمذاقات المختلفة دون تدريب مسبق , أما فيما يتعلق بمتوسطي الإعاقة فإنهم يظهرون صعوبات في التمييز بين الخصائص السابقة . لكن نلاحظ أن الصعوبات أبرز ما تكون في تمييز الأوزان والأحجام والألوان غير الأساسية . كما أن هذه الصعوبات تزداد كلما ازدادت درجة التقارب أو التشابه بين المثيرات , أما بسيطوا الإعاقة العقلية فإنهم يواجهون مثل تلك الصعوبات لكن بدرجه أقل .
4. ضعف القدرة على التفكير وتوظيف خبره سابقه في الحاضر والمستقبل . تعتبر عملية التفكير من أدق العمليات العقلية وأكثرها تعقيدا , فالتفكير يتطلب درجه عالية من القدرة على التخيل والتذكر وغير ذلك من العمليات العقلية , وإن الانخفاض الواضح في القدرة على التفكير المجرد التي يتميز بها المعوقين عقليا تفرض علينا أن نهم بقدر كبير بتوفير الخبرات لتعليمه على شكل مدركات حسية , ومن ثم شبه مجردة ومن ثم مجردة.
5. ضعف القدرة على التخيل والتصرف .
6. ضعف القدرة على إدراك العلاقات بين الأشياء .
7. صعوبة نقل أثار التعلم . حيث يعاني الأطفال المعاقون عقليا من نقص واضح في نقل أثر التعلم من موقف إلى أخر , ويعتمد الأمر على درجة الإعاقة العقلية , إذ تعتبر خاصية صعوبة نقل أثار التعلم من الخصائص المميزة للمعوقين عقليا مقارنة مع الطفل العادي الذي يناظره في العمر الزمني , ويبدو السبب في ذلك في فشل المعوق عقليا في التعرف على أوجه الشبه والاختلاف بين الموقف المتعلم السابق والموقف الجديد .
8. ضعف القدرة على التعلم . وهو من أكثر الخصائص وضوحا لدى الأطفال المعاقون عقليا , مقارنة مع الأطفال العاديين المتناظرين في العمر الزمني , كما تشير الدراسات في هذا الصدد إلى النقص الواضح في قدرة هؤلاء الأطفال المعوقين عقليا على التعلم من تلقاء أنفسهم مقارنة مع الأطفال العاديين .
الخصائص اللغوية :
1. يعاني المعاقون عقليا من بطء في النمو اللغوي بشكل عام , ويمكن ملاحظة ذلك في مراحل الطفولة المبكرة , ومن الصعوبات الأكثر شيوعا هي التأتأة , الأخطاء في اللفظ , قلة عدد المفردات . علما بأن الأسباب المؤدية إلى انخفاض مستوى الذكاء لدى المعوقين عقليا لا تؤدي إلى الاستخدام اللغوي الشاذ لديهم , بل تؤدي إلى استقرار نموهم اللغوي في مرحلة بدائية من المراحل التطور اللغوي .
2. بطء اكتساب قواعد اللغة وجودة المفردات . حيث أثبتت نتائج الدراسة التي لخصها (ماكملان) على قدرة الأطفال المعوقين عقليا على اكتساب قواعد اللغة باستثناء شديدي الإعاقة , ولكن بمعدل أبطأ من اكتساب الأفراد العاديين . وهي من أهم المشكلات التي تواجه المعوقين عقليا , ويلاحظ أن المفردات التي يستخدمونها مفردات بسيطة لا تتناسب مع العمر الزمني .
3. ارتباط درجة الإعاقة العقلية بمظاهر الاضطرابات اللغوية , وأظهرت بعض الدراسات وجود علاقة بين درجة الإعاقة العقلية ومظاهر الاضطرابات اللغوية , فالأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة يتأخرون في الكلام لكنهم نادرا ما يعانون من البكم , بينما نادرا ما تخلوا لغة ذوي الإعاقة العقلية المتوسطة والبسيطة من اضطرابات لغوية , ويشيع البكم بين الأطفال شديدي الإعاقة , ويكون مستوى اللغة لدى هذه الفئة بدائيا , فهم يصدرون أصواتا وألفاظا غير مفهومه وكلامهم يعزوه الوضوح والمعنى والترابط , كما تبين الدراسة أن الاضطرابات اللغوية متوقعه عند الأطفال العاديين والمعوقين عقليا , إلا أن نسبة شيوع تلك الاضطرابات أعلى لدى المعوقين عقليا منها لدى الأفراد العاديين .
4. تأخر في جوانب القدرة التعبيرية .
5. التأخر في النطق .
الخصائص الاجتماعية و الانفعالية :
عندما نبحث في الخصائص الاجتماعية للأشخاص المتخلفين عقليا فإننا في الواقع نبحث عن إجابات لمجموعة من التساؤلات المتصلة بالسلوك الخاص بهؤلاء الأشخاص في صلته بالمجتمع والعلاقات الاجتماعية أو بمعنى أخر فنحن نبحث عن المهارات الاجتماعية وعن السلوك التكيفي وعن التوافق الاجتماعي والعلاقات الأسرية والاتجاهات الاجتماعية وغيرها كثير .
وعلى الرغم من أن البعض قد اعتاد أن يقيس نجاح البرامج المعدة للأشخاص المتخلفين عقليا باستخدام محكات مثل التحصيل الدراسي إلا أنه في الواقع فإنه من الأكثر أهمية أن نوجه القياس إلى الجدارة الاجتماعية (المهارة الاجتماعية) والقدرة على التكيف مع البيئة وكذلك إمكانيات الاستقلال المعيشي .
توجد اختلافات كثيرة بين فئة المعاقين عقليا في خصائصهم الانفعالية والاجتماعية , ويرجع ذلك إلى :
أ- ارتباط صفات انفعالية بمصدر السبب .
ب- أن الخصائص الانفعالية والاجتماعية , تتوقف على نوع التفاعل الذي يحدث بين المتخلف عقليا وبيئته.
ويتصف المعاقون عقليا بهذه الصفات :
العدوانية , والانسحاب الاجتماعي , والسلوك التكراري , والتردد , والنشاط الزائد , وعدم القدرة على ضبط الانفعالات، وعلى إنشاء علاقات اجتماعية فعّالة مع الغير , والميل نحو مشاركة الأصغر سنا في نشاطهم وعدم تقدير الذات، وعدم الشعور بالأمن والكفاية .
والمعاق عقليا يعيش في عالم لا يواجه فيه سوى الفشل المستمر ولا يشعر فيه إلا بالعجز وقلة الشأن , والشعور بالتدني , ويظهر هذا السلوك في تعامله مع الآخرين , فهو لا يهتم بنظافته الشخصية ولا يهتم بتكوين علاقات اجتماعية مع غيره , أو مشاركتهم في أوجه نشاطهم , ويتصف المعاق عقليا في معظم الأحيان بالبلادة وعدم الاكتراث , وعدم التحكم في الانفعالات.
إن المعاق عقليا يرى نفسه يختلف عن غيره من الآخرين ولذلك فإنه يتصرف تصرفات غير لائقة ومناسبة، ويشعر بأنه عاجز وقليل الشأن بالنسبة لغيره من الأسوياء , ولذلك فمن الواجب أن نجعل المعاق عقليا يثق بنفسه , وذلك عن طريق رعايته والاهتمام به وإرشاده ومدحه إذا فعل شيئا صحيحا , ويجب علينا تشجيعه على المشاركة مع الآخرين في مختلف النشاطات .
تعليقات
إرسال تعليق